كيف تكوني ايجابية؟



  • أن يفهم الإنسانُ حدوده ومسؤولياته: ومن ذلك أن يستشعر مسؤوليَّته وتكليفاته الشرعيَّة وفرديَّة حسابه ومحدوديَة مسؤوليته في ذلك، فلا يبني لنفسه صلاحياتٍ وهميَّة لمحاسبة الآخرين ومساءلتهم. الرِّضا بالعمل وتقدير الإنجاز مهما كان مستواه وحجمه، وإنصاف الذات بأفعالها وأعمالها مهما قلَّت أو صغرت، وصرف النفس عن احتقار الأداء الذاتي والتقدم البسيط، والتفكيرُ الإيجابي بما يملك المرءُ من قدرات وطاقات، فكلُّ ذلك موزونٌ عند الله ومجازى. عدم تحميل النَّفس مالا تطيق: ويكون ذلك بالتعرف إلى الذات وقدراتها وما يميزها ويُعينها لإنجاز المهام وفهم الحدود الذاتيَّة لطاقتها وقدراتها، فلا يتكلف المرء بما يعجز عن فعله وما يصعب عليه التأقلم في أدائه. بناءُ الأهداف بما يتناسبُ مع دوافع الإنسان وميوله، لا على ما يكره ويحذر، فالأولى بمن أراد الإنجاز أن يسعى لما يحبُّ أن يرى نفسه عليه لا أن يسعى لدفع ما يخاف منه ويحذر، فالأهداف تُبنى على الضروراتِ لا على المُكرهات. أن يُركِّز المرء سعيه وجهوده على ما يُحقِّقُ الإشراق والسعادة في حياته وعلى ما كنَزته خبراته من تجارب ناجحة مرَّ بها، وحقَّق الإنجاز والإبداع فيها، وهذا ما يمثِّل الاختصاص في الأمور المجرَّبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مفهوم الايجابية!

توصف الإيجابيَّة بأنَّها دوافع النَّاس وميولاتهم التكيُّفيَّةِ والتصحيحيَّة تجاه الواقعِ والظروف، وسعيهم لقبولِ الحالِ كما هو أو تغيير...